فصل: التفسير المأثور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1)}.
أخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وصححه، والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه من طرق، عن الحسن وغيره، عن عمران بن حصين قال: لما نزلت {يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم} إلى قوله: {ولَكِن عذاب الله شديد} أنزلت عليه هذه وهو في سفر فقال: «أتدرون أي يوم ذلك»؟ قالوا الله ورسوله أعلم! قال: «ذلك يوم يقول الله لآدم: ابعث بعث النار. قال: يا رب، وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحدًا إلى الجنة» فانشأ المسلمون يبكون. فقال رسول الله:- صلى الله عليه وسلم- «قاربوا وسددوا فإنها لم تكن نبوّة قط، إلا كان بين يديها جاهلية، فتؤخذ العدة من الجاهلية، فإن تمت، وإلا أكملت من المنافقين، وما مثلكم: إلا كمثل الرقمة في ذراع الدابة، أو كالشامة في جنب البعير» ثم قال: «إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة» فكبروا! ثم قال: «إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة» فكبروا! ثم قال: «إني لأرجوا أن تكونوا نصف أهل الجنة» فكبروا! قال: فلا أدري قال الثلثين أم لا.
وأخرج الترمذي وصححه وابن جرير وابن مردويه، عن عمران بن حصين قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فتفاوت بين اصحابه في السير، فرفع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صوته بهاتين الآيتين {يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم} إلى قوله: {إن عذاب الله شديد} فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطي، وعرفوا أنه عند قول يقوله، فقال: هل تدرون أي يوم ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذلك يوم ينادي الله تعالى فيه آدم عليه السلام فيقول: يا آدم ابعث بعث النار، فيقول أي رب، وما بعث النار؟ فيقول من كل ألف تسعمائه وتسعة وتسعون إلى النار، وواحد في الجنة. فتعبس القوم حتى ما أبدوا بضاحكة! فلما رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الذي بأصحابه قال: اعملوا وابشروا، فوالذي نفس محمد بيده، أنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا أكثرتاه؛ يأجوج وماجوج ومن مات من بني آدم ومن بني إبليس. فسري عن القوم بعض الذي يجدون قال: اعملوا وابشروا فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة».
وأخرج ابن جرير عن الحسن قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قفل عن غزوة العسرة ومعه أصحابه بعد ما شارف المدينة، قرأ {يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم} فذكر نحوه، إلا أنه زاد فيه: «لم يكن رسولان إلا أن كان بينهما فترة من الجاهلية فهم أهل النار، وإنكم بين ظهراني خليقتين لا يعادهما أحد من أهل الأرض إلا كثرتاه. وهم يأجوج وماجوج وهم أهل النار، وتكمل العدة من المنافقين».
وأخرج عبد بن حميد وعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه، عن أنس قال: «نزلت {يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم} إلى قوله: {ولَكِن عذاب الله شديد} على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسير له، فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه فقال: أتدرون أي يوم هذا؟ هذا يوم يقول الله لآدم: يا آدم، قم فابعث بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فكَبُر ذلك على المسلمين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا وابشروا، فوالذي نفس محمد بيده، ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة، وإن معكم لخليقتين ما كانتا في شيء قط إلا أكثرتاه: يأجوج وماجوج ومن هلك من كفرة الإنس والجن».
وأخرج البزار وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية- وأصحابه عنده- {يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم} فقال: هل تدرون أي يوم ذاك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذاك يوم يقول الله يا آدم، قم فابعث بعث النار. فيقول: يا رب، من كم؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدًا إلى الجنة. فشق ذلك على القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة، ثم قال: اعملوا وأبشروا، فإنكم بين خليقتين لم تكونا مع أحد إلا أكثرتاه: يأجوج وماجوج، وإنما أنتم في الأمم كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة، وإنما أمتي جزء من ألف جزء».
وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: «بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيره في غزوة بني المصطلق، إذ إنزل الله {يا أيها الناس اتقوا ربكم} إلى قوله: {ولَكِن عذاب الله شديد} فلما أنزلت عليه وقف على ناقته ثم رفع بها صوته فتلاها على أصحابه، ثم قال لهم: أتدرون أي يوم ذاك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذاك يوم يقول الله لآدم: يا آدم، ابعث بعث النار من ولدك. فيقول: يا رب، من كل كم؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدًا إلى الجنة. فبكى المسلمون بكاء شديدًا ودخل عليهم أمر شديد. فقال: والذي نفس محمد بيده، ما أنتم في الأمم إلا كالشعرة البيضاء في الشاة السوداء، وإني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، بل أرجو أن تكونوا ثلثي أهل الجنة». وأخرج ابن مردويه عن أبي موسى قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له... فذكر نحوه.
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات، عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يقول الله يوم القيامة: يا آدم، ابعث بعث النار. فيقول: يا رب، وما بعث النار؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون. فعند ذلك يشيب الوليد {وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولَكِن عذاب الله شديد} قال: فشق ذلك على الناس فقالوا: يا رسول الله، من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون ويبقى الواحد! فأينا ذلك الواحد؟ فقال: من يأجوج وماجوج ألف، ومنكم واحد... وهل أنتم في الأمم كالشعرة السوداء في الثور الأبيض؟ أو كالشعرة البيضاء في الثور الأسود؟».
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن علقمة في قوله: {إن زلزلة الساعة شيء عظيم} قال: الزلزلة، قبل الساعة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الشعبي، أنه قرأ {يا أيها الناس اتقوا ربكم} إلى قوله: {ولَكِن عذاب الله شديد} قال: هذا في الدنيا من آيات الساعة.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عبيد بن عمير في الآية. قال: هذه أشياء تكون في الدنيا قبل يوم القيامة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج قال: زلزلتها شرطها.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله: {إن زلزلة الساعة شيء عظيم} قال: هذا بدء يوم القيامة. وفي قوله: {يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت} قال: تترك ولدها للكرب الذي نزل بها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان في قوله: {يوم ترونها تذهل} قال: تغفل.
وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله: {تذهل كل مرضعة عما أرضعت} قال: ذهلت عن أولادها لغير فطام {وتضع كل ذات حمل حملها} قال: ألقت الحوامل ما في بطونها لغير تمام {وترى الناس سكارى} قال: من الخوف {وما هم بسكارى} قال: من الشراب.
وأخرج الطبراني والحاكم وابن مردويه وأبو الحسن أحمد بن يزيد الحلواني في كتاب الحروب، عن عمران بن حصين أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ {وترى الناس سكارى وما هم بسكارى}.
وأخرج ابن مردويه وأبو الحسن الحلواني والحافظ عبد الغني بن سعيد في إيضاح الأشكال، عن أبي سعيد قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {وترى الناس سكارى وما هم بسكارى} قال الأعمش: وهي قرأءتنا.
وأخرج سعيد بن منصور عن حذيفة، أنه كان يقرأ {وترى الناس سكارى وما هم بسكارى}.
وأخرج سعيد بن منصور عن ابن مسعود أنه كان يقرأ كذلك.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي نهيك، أنه قرأ {وترى الناس} يعني تحسب الناس. قال: لو كانت منصوبة كانوا سكارى، ولَكِنها {ترى} تحسب.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن الربيع {وترى الناس سكارى} قال: ذلك عند الساعة، يسكر الكبير ويشيب الصغير وتضع الحوامل ما في بطونها.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج {وما هم بسكارى} قال: من الشراب. والله أعلم بالصواب. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال السمين:
قوله: {إِنَّ زَلْزَلَةَ الساعة} يجوزُ في هذا المصدرِ وجهان، أحدهما: أَنْ يكونَ مضافًا لفاعله وذلك على تقديرين. أحدُ التقديرَيْن: أَنْ يكونَ مِنْ زلزل اللازمِ بمعنى تزَلْزَلَ فالتقدير: إنَّ تَزَلْزُلَ الساعةِ. والتقديرُ الثاني: أَنْ يكونَ مِنْ زَلْزَل المتعدِّي، ويكون المفعولُ محذوفًا تقديرُه: إنَّ زِلْزالَ الساعةِ الناسَ. كذا قَدَّره أبو البقاء. وأحسنُ مِنْ هذا أن يُقَدَّرَ: إنَّ زِلْزالَ الساعةِ للأرض. يَدُلُّ عليه قوله: {إِذَا زُلْزِلَتِ الأرض} [الزلزلة: 1] ونسبة التَّزَلْزُلِ أو الزلزال إلى الساعة على سبيل المجاز.
الوجه الثاني: أن يكونَ المصدرُ مضافًا إلى المفعولِ به، على طريقةِ الاتِّساع في الظرف كقوله:
طَبَّاخِ ساعاتِ الكرى زادَ الكَسِلْ

وقد أوضح الزمخشريُّ ذلك بقوله: ولا تَخْلو الساعةُ من أَنْ تكونَ على تقديرِ الفاعلةِ لها، كأنها هي التي تُزَلْزِلُ الأشياءَ، على المجازِ الحُكْمي، فتكونُ الزلزلة مصدرًا مضافًا إلى فاعِله، أو على تقديرِ المفعولِ فيها على طريقةِ الاتِّساعِ في الظرفِ، وإجرائه مجرى المفعولِ به، كقوله تعالى: {بَلْ مَكْرُ اليل والنهار} [سبأ: 33].
{يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَا أرضعت وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وما هم بِسُكَارَى وَلَكِن عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)}.
قوله: {يَوْمَ} فيه أوجهٌ:
أحدُها: أَنْ يَنْتَصِبَ بـ: {تَذْهَلُ} ولم يذكُرِ الزمخشريُّ غيره. الثاني: أنه منصوبٌ بـ: {عظيم}. الثالث: أنه منصوبٌ بإضمار اذكر. الرابع: أنه بدلٌ من الساعة. وإنما فُتح لأنه مبنيٌّ لإِضافتِه إلى الفعلِ. وهذا إنما يتمشى على قولِ الأخفش، وقد تَقَدَّم تحقيقُه آخرَ المائدة. إلخ. امس: أنه بدلٌ من {زلزلة} بدلُ اشتمالٍ؛ لأنَّ كلًا من الحدثِ والزمانِ يَصْدُقُ أنه مشتملٌ على الآخر، ولا يجوزُ أَنْ ينتصِبَ بـ: {زلزلة} لِمَا يَلْزَمُ من الفصلِ بين المصدرِ ومعمولِه بالخبر.
قوله: {تَرَوْنَهَا} في هذا الضميرِ قولان، أظهرهما: أنه ضميرُ الزلزلةِ لأَنها المحدَّثُ عنها، ويؤيِّدُه أيضًا قوله: {تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ}. والثاني: أنه ضميرُ الساعةِ. فعلى الأولِ يكونُ الذُّهولُ والوَضْعُ حقيقةً لأنه في الدنيا، وعلى الثاني يكونُ على سبيلِ التعظيم والتهويل، وأنها بهذه الحيثيةِ، إذ المرادُ بالساعةِ القيامةُ، وهو كقوله: {يَوما يَجْعَلُ الولدان شِيبًا} [المزمل: 17].
قوله: {تَذْهَلُ} في محلِّ نصب على الحال من ها في {تَرَوْنَها} فإنَّ الرؤيَةَ هنا بَصَريةٌ، وهذا إنما يَجِيْءُ على غيرِ الوجهِ الأولِ. وأمَا الوجهُ الأولُ وهو أنَّ {تَذْهَلُ} ناصِبٌ لـ: {يومَ تَرَوْنَها} فلا محلَّ للجملةِ من الإعراب لأنها مستأنفةٌ، أو يكونُ محلُّها النصبَ على الحال من الزلزلة، أو من الضمير في {عظيم}، وإنْ كان مذكرًا، لأنَّه هو الزَّلْزَلَةُ في المعنى، أو من الساعة، وإن كانت مضافًا إليها، لأنها: إمَا فاعلٌ أو مفعولٌ كما تقدَّم. وإذا جَعَلْناها حالًا فلابد من ضميرٍ محذوفٍ تقديرُه: تَذْهَلُ فيها.
وقرأ العامة {تَذْهَلُ} بفتح التاءِ والهاءِ، مِنْ ذَهِل عن كذا يَذْهَلُ. وقرأ ابن أبي عبلة واليماني بضم التاء وكسرِ الهاءِ ونصبِ {كل} على المفعولية، مِنْ أَذْهَلَه عن كذا يُذْهِله عَدَّاه بالهمزةِ، والذُّهولُ: الاشتغالُ عن الشيءِ. وقيل: إذا كان مع دَهْشَة. وقيل: إذا كان ذلك لطَرَآنِ شاغِلٍ مِنْ هَمٍّ ومَرَضٍ ونحوِهما. وذُهْل بنُ شَيْبان أصلُه من هذا.
والمُرْضِعَةُ: مَنْ تَلَبَّسَتْ بالفعل، والمُرْضِعُ: مَنْ شَأْنُها أَنْ تُرْضِعَ كحائض، فإذا أريد التلبُّسُ قيل: حائِضة.
قال الزمخشري: فإن قلتَ: لِمَ قيل مُرْضِعَة دون مُرْضع؟ قلت: المُرْضِعَةُ التي هي في حال الأرضاعِ ملقمةٌ ثديَها الصبيَّ، والمرضعُ التي مِنْ شأنِها أَنْ تُرْضِعَ وإن لم تباشِرْ الأرضاعَ في حالِ وَصْفِها به. والمعنى: إنَّ مِنْ شِدَّة الهَوْلِ تَذْهَلُ هذه عن ولدِها فكيف بغيرِها؟ وقال بعضُ الكوفيين: المُرْضِعَةُ تقال للأمِّ، والمُرْضِعُ تقال للمستأجَرَةِ غيرِ الأمِّ، وهذا مردودٌ بقولِ الشاعر:
كمُرْضِعَةٍ أولادَ أخرى وضَيَّعَتْ ** بني بطنِها هذا الضلالُ عن القصدِ

فأَطْلَقَ المُرْضِعَةَ بالتاء على غير الأمِّ.
وقولُ العرب مُرْضِعَة يَرُدُّ أيضًا قولَ الكوفيين: إنَّ الصفاتِ المختصةَ بالمؤنثِ لا يلحقها تاءُ التأنيثِ نحو: حائِض وطالق. فالذي يُقال: إنْ قُصِد النَّسَبُ فالأمرُ على ما ذَكَروا، وإنْ قُصِد الدلالةُ على التلبُّسِ بالفعلِ وَجَبَتِ التاءُ فيقال: حائضة وطالقة وطامِثة.